كشفت تقارير إخبارية ليبية أن قاعدة عسكرية سرية أقامتها الولايات المتحدة لتدريب قوات خاصة لمكافحة الإسلاميين غرب طرابلس سقطت في يد مجموعة مسلحة -يقال إنها تتبنى فكر تنظيم «القاعدة»- باتت تسيطر عليها بالكامل.
وبحسب هذه التقارير “إن المعسكر الذي يعرف باسم 27 نسبة إلى بعده حوالي 27 كيلومترا عن طرابلس في الطريق الساحلي إلى تونس يخضع منذ 3 أيام لقيادة «إبراهيم علي أبو بكر تنتوش» الذي يعتبر من المقربين من الشيخ أسامة بن لادن عندما كان يقاتل في صفوف المجاهدين في أفغانستان”.
ومن المفارقة أن الولايات المتحدة أقامت هذه القاعدة العسكرية لمحاربة أشخاص مثل السيد تنتوش، وتدريب عناصر ليبية للقيام بهذه المهمة، وتشارك فيها قوات مصرية وجزائرية خاصة.
وقالت صحيفة «ديلي بيست» الالكترونية إن تقارير وكالة الاستخبارات الأمريكية أكدت هذا الخبر، ولكن متحدثا باسم قيادة أفريقيا الأمريكية رفض التعليق.
ويذكر أن الولايات المتحدة أقامت هذه القاعدة المجهزة بأحدث المعدات العسكرية والالكترونية المتطورة بعد مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز في 9 أكتوبر 2012.
ويعتبر السيد تنتوش من الأعضاء المخضرمين في تنظيم القاعدة، وانضم إلى الجماعة الليبية المقاتلة لفترة وجيزة، وشارك في التخطيط لهجمات عناصر من القاعدة على سفارتي أمريكا في نيروبي ودار السلام.
ويذكر أن تنظيم «القاعدة» والجماعات الليبية التي تتبنى إيديولوجيته مثل «أنصار الشريعة» تسيطر على مناطق واسعة داخل ليبيا وخاصة في مدينة درنة التي كانت تعاني من الفوضى ثم تدخلت أنصار الشريعة لحفظ الأمن هناك وقامت بتطبيق الشريعة الإسلامية وأحكامها وسط ترحيب من المواطنين.
يذكر أن عبد الفتاح السيسي كان قد وجه نداءًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل في ليبيا للقضاء على من سماهم بالمتطرفين الإسلاميين، وسط حملة إعلامية مكثفة تزعم بوجود الجيش المصري الحر في ليبيا وهو ما نفته السلطات الليبية والمسئولين.
كما زعم الإعلامي المصري مصطفى بكري أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وصل إلى ليبيا على متن طائرة قطرية خاصة لممارسة مهامه في الجيش المصري الحر للتجهيز لهجوم على مصر وطالب إعلامي آخر مقرب من المخابرات المصرية بقصف ليبيا للقضاء على الإسلاميين هناك.
كما تسربت معلومات تفيد أن الجيش المصري يجهز لغزو ليبيا بالتعاون مع أمريكا وبعض الدول الأوروبية وأن هناك اتفاقًا على سيطرة الجيش المصري على بعض مناطق ليبيا التي تحتوي على موانىء النفط وقصف بنغازي التي تزعم السلطات المصرية وجود جيش مصري حر بها على غرار سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق