لم تكن فتوى "حفظ النفس مقدم على حفظ العرض" التي أصدرها الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، سابقًا الأولى من نوعها، ففي أكتوبر من العام الماضي، أفتى برهامي بجواز انصراف المسلمين من المعاركة الحربية، إذا تيقنوا أن عدد جيشهم أقل من نصف العدو.
وأكد برهامي خلال ندوة بأحد معسكرات حزب النور بالدقهلية، عن فقه المصالح والمفاسد، أن هناك بعض المواقف التي يضحي فيها الإنسان بنفسه وأخرى يجب عليه الحفاظ على النفس.
وأوضح برهامي أن مصلحة الدين مقدمة على النفس، ومصلحة النفس مقدمة على مصلحة العرض، ومصلحة العرض مقدمة على مصلحة العقل والمال، وهذه المصالح المعتبرة التي عليها حياة الناس في الدنيا، والآخرة، وعندما تتعارض المصالح مع بعضها فيلزم من تحصيل إحدى المصلحتين تفويت الأخرى ويلزم لدفع إحدى المفسدتين احتمال الأخرى.
وتابع "نجد أن القرآن الكريم أمر المسلمين أن يحسبوا قوتهم وقوة عدوهم قبل دخول المعركة حتى يكون في الإمكان تحصيل إعلاء كلمة الله بالنصر على الأعداء، فليس المقصود أن يموت المسلمون، ولذلك إذا علموا أنهم مقتلون من غير إحداث نكاية، حُرم القتال ووجب الانصراف إجماعًا، فإذا كانت قوة المسلمين أقل من نصف عدوهم فالانصراف من المعركة جائز".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق