الأربعاء، 30 أبريل 2014

أمين شرطة يقتل مواطن بعد مشاجرة مع نجله





أطلق أمين شرطة النار، من سلاحه الميري، على عدة أشخاص في مشاجرة بعين شمس، ما أسفر عن مصرع طالب، وإصابة 3 أشخاص بطلقات نارية.
 
وقال شهود عيان إن أمين شرطة بوحدة مرور مصر الجديدة، قام بإطلاق النار بشكل عشوائي، من سلاحه الميري، على المواطنين بشارع الحرية بدائرة القسم، مما أسفر عن مصرع طالب بطلق ناري بالرأس، وإصابة 3 أشخاص بطلقات نارية.
 
وأضاف الشهود أن نجل أمين الشرطة تشاجر مع مجموعة ممن وصفتهم التحقيقات ب ''البلطجية'' بسبب الخلاف على تجارة المخدرات، وعندما اعتدوا عليه اتصل بوالده، لمناصرته، وقام أمين الشرطة، بإطلاق النار على المواطنين بشكل عشوائي، مما أصاب الأهلي بحالة من الذُعر.

سلطنة بروناي تعلن تطبيق الشريعة الإسلامية






أعلنت سلطنة بروناي تطبيق الشريعة الإسلامية تدريجيا في البلاد اعتبارا من الخميس، وهي خطة ووجهت سابقا بمخاوف داخليا وخارجيا.
وقال السلطان حسن البلقية -اليوم الأربعاء وهو أحد أثرى أثرياء العالم بفضل موارد بلاده النفطية- إن الخميس 1 مايو/أيار سيشهد أول مرحلة من تطبيق الشريعة في البلاد.
وكان السلطان (67 عاما) أعلن في أكتوبر/تشرين الأول المصادقة على قانون جنائي إسلامي جديد يطبق على المسلمين فقط.
وفي وقت سابق، أرجأت سلطنة بروناي موعد تطبيق الشريعة الذي كان مقررا في 22 أبريل/نيسان من دون توضيح الأسباب، وهو الأمر الذي دعا إلى التساؤل بشأن ما إذا كانت السلطات مترددة في تنفيذ قرارها.
ولكن السلطان حسن البلقية أكد في قراره أن الخطوة "واجبة" في الإسلام، ونفى الفرضيات التي تعتبر عقوبات الشريعة قاسية، قائلا "البعض يقولون إن أحكام الله شديدة وظالمة، لكن الله نفسه قال إن أحكامه عادلة".
واقترح السلطان تطبيق الشريعة أول مرة في التسعينيات، وحذّر في السنوات الأخيرة من ارتفاع نسبة الجريمة وتأثيرات الإنترنت الضارة على البلاد، واصفا الإسلام بأنه "ستار ناري" في مواجهة العولمة.
ويدعم أغلبية مسلمي بروناي من إثنية ملاي -الذين يشكلون 70% من السكان- قرارات السلطان الجديدة، إلا أن البعض منهم فضلا عن غير المسلمين عبروا عن قلقهم إزاء تلك الخطوة، حيث يدين 13% من سكان بروناي بالبوذية و10% بالمسيحية.
وقدرت مجلة فوربس -منذ ثلاث سنوات- ثروة السلطان بعشرين مليار دولار، وتحدثت تقارير عن امتلاكه مجموعة واسعة من السيارات الفارهة والقصور الفاخرة.
وتتمتع بروناي بمستوى معيشي مرتفع نتيجة ثروتها من الطاقة ودعم التعليم والصحة وخدمات اجتماعية أخرى، ورغم ذلك فإن البنك الآسيوي للتنمية يقول إنه في عام 2035 ستنخفض صادرات النفط والغاز إلى النصف تقريبا.

«أبو إسماعيل»: محاكمة أسماء محفوظ عارٌ ما بعده عار.. والمجلس العسكري خصمي حتى يرتدع

الثلاثاء 16-08-2011 10:37 | كتب: المصري اليوم





أدان الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, في بيان له، صدر مساء الإثنين، التحقيق مع الناشطة أسماء محفوظ، أمام النيابة العسكرية، وإحالتها إلى القضاء العسكري.
وقال أبو إسماعيل في بيانه: «لقد هالني ما طالعته من أنباء ما جرى للناشطة الأستاذة أسماء محفوظ, من شأن إحالتها للنيابة العسكرية والقضاء العسكري والمحاكمة العسكرية» وأضاف: «هالنى وجعل الدماء تغلي في عروقي وما أظن هذا الأمر ليمر كائنة ما كانت الظروف».
وقال المرشح المحتمل للرئاسة:«عارٌ، ما بعده عار، يدنس شرف كل جماعةٍ مصريةٍ، أن ترى من تستضعف من بين الأفراد والجماعات لتكون عبرة ونكالًا لأن من معها لا يخشى جانبهم فتسكت كل الجماعات دون انتفاضة لا تبقى ولا تذر».
وتابع البيان: «ثانيًا: ها أنا ذا أكرر مع أسماء محفوظ ما قالته نصًا تضامنًا ومؤازرة، لو أن النظام لم يُعد للناس حقوقهم فعليه أنه (مايزعلش) إذا خرج الناس يأخذون ثأرهم بأيديهم.. وإنها كلمة الحق وأفضل رد أن يكررها كل مصري حتى تصم آذان الباطل بدوى الكلمة».
وأكد أبو إسماعيل أنه: «طالما المجلس الأعلى للقوات المسلحة لايزال مستخفًا بنداءات العدالة ولايزال يحيل المدنيين والقضايا السياسية للقضاء العسكري, فأنا خصم له وهو خصم لي حتى يرتدع عن هذه الإحالة ويعيد الناس إلى قاضيهم الطبيعي, خاصة وهو يحمى أفراد نظام مبارك وغيرهم لهذه الإحالة».
وعقّب البيان على تقرير النيابة العسكرية، الذي فرض غرامة كبيرة بلغت 20 ألف جنيه على الناشطة قبل إخلاء سبيلها قائلا: «كفى بها تنكيلًا ولولا الرفق بها لرأيت ألا تدفعها ولنرى كيف تحرك الأحداث هذا الشعب اليوم وغد».
وتابع: «بالأمس شدوا أذن المذيعة ريم ماجد بالإحالة للقضاء العسكري لمّا تجرأت وتكلمت عن المجلس العسكري, واليوم أسماء محفوظ وبينهما فلان وفلان, وها هي الشخصيات المصرية تضيع من جديد» داعيا الشعب إلى أن «يستعد تماما».
وحول القضاء العسكري قال البيان: «أما جهة القضاء العسكري وما يتبعها من إدارة المدعى العام العسكري (النيابة العسكرية) فإنني أعرفها حق المعرفة أعرفها جيدًا جدًا وعاملتهم وأعرف حقيقة أمرها وحقيقة تقييمها من جميع الجوانب الظاهرة والخفية والرأي فيها محسوم».

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

إسلاميون يسيطرون على قاعدة أمريكية في ليبيا بها ضباط مصريون وجزائريون














كشفت تقارير إخبارية ليبية أن قاعدة عسكرية سرية أقامتها الولايات المتحدة لتدريب قوات خاصة لمكافحة الإسلاميين غرب طرابلس سقطت في يد مجموعة مسلحة -يقال إنها تتبنى فكر تنظيم «القاعدة»- باتت تسيطر عليها بالكامل.

وبحسب هذه التقارير “إن المعسكر الذي يعرف باسم 27 نسبة إلى بعده حوالي 27 كيلومترا عن طرابلس في الطريق الساحلي إلى تونس يخضع منذ 3 أيام لقيادة «إبراهيم علي أبو بكر تنتوش» الذي يعتبر من المقربين من الشيخ أسامة بن لادن عندما كان يقاتل في صفوف المجاهدين في أفغانستان”.

ومن المفارقة أن الولايات المتحدة أقامت هذه القاعدة العسكرية لمحاربة أشخاص مثل السيد تنتوش، وتدريب عناصر ليبية للقيام بهذه المهمة، وتشارك فيها قوات مصرية وجزائرية خاصة.

وقالت صحيفة «ديلي بيست» الالكترونية إن تقارير وكالة الاستخبارات الأمريكية أكدت هذا الخبر، ولكن متحدثا باسم قيادة أفريقيا الأمريكية رفض التعليق.

ويذكر أن الولايات المتحدة أقامت هذه القاعدة المجهزة بأحدث المعدات العسكرية والالكترونية المتطورة بعد مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز في 9 أكتوبر 2012.

ويعتبر السيد تنتوش من الأعضاء المخضرمين في تنظيم القاعدة، وانضم إلى الجماعة الليبية المقاتلة لفترة وجيزة، وشارك في التخطيط لهجمات عناصر من القاعدة على سفارتي أمريكا في نيروبي ودار السلام.

ويذكر أن تنظيم «القاعدة» والجماعات الليبية التي تتبنى إيديولوجيته مثل «أنصار الشريعة» تسيطر على مناطق واسعة داخل ليبيا وخاصة في مدينة درنة التي كانت تعاني من الفوضى ثم تدخلت أنصار الشريعة لحفظ الأمن هناك وقامت بتطبيق الشريعة الإسلامية وأحكامها وسط ترحيب من المواطنين.

يذكر أن عبد الفتاح السيسي كان قد وجه نداءًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل في ليبيا للقضاء على من سماهم بالمتطرفين الإسلاميين، وسط حملة إعلامية مكثفة تزعم بوجود الجيش المصري الحر في ليبيا وهو ما نفته السلطات الليبية والمسئولين.

كما زعم الإعلامي المصري مصطفى بكري أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وصل إلى ليبيا على متن طائرة قطرية خاصة لممارسة مهامه في الجيش المصري الحر للتجهيز لهجوم على مصر وطالب إعلامي آخر مقرب من المخابرات المصرية بقصف ليبيا للقضاء على الإسلاميين هناك.

كما تسربت معلومات تفيد أن الجيش المصري يجهز لغزو ليبيا بالتعاون مع أمريكا وبعض الدول الأوروبية وأن هناك اتفاقًا على سيطرة الجيش المصري على بعض مناطق ليبيا التي تحتوي على موانىء النفط وقصف بنغازي التي تزعم السلطات المصرية وجود جيش مصري حر بها على غرار سوريا.

مسؤول حكومي: السعودية تربط مساعدة مصر بفوز السيسي بالرئاسة





قال مسؤول حكومي رفيع المستوى إن المملكة العربية السعودية أرجأت تقديم أي مساعدات جديدة لمصر لحين معرفة من سيفوز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشار إلى أنها ستعلن عن حزمة تمويلية ضخمة لمصر عقب فوز المشير عبدالفتاح السيسي بالرئاسة، تفوق مثيلتها التي قدمتها في وقت لاحق، ووصلت إلى نحو 7 مليارات دولار.
وأضاف المسؤول الحكومي في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن السعودية أرجأت تنفيذ مشروع مدينة الملك عبدالعزيز بالعلمين، وهو مشروع إسكاني ضخم ستموله السعودية لصالح مصر.
وأشار إلى أن زيارة الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء السابق، إلى السعودية في فبراير الماضي، والتي تعد آخر زيارة حصلت فيها مصر على مساعدات سعودية، تم التطرق خلالها لمستقبل مصر السياسي بعد الانتخابات الرئاسية.
وكشف المسؤول عن أن مصر طلبت خلال الزيارة أن تمول السعودية عددا كبيرا من المشروعات فى مصر، وأن لقاء تم بين السفير السعودى أحمد القطان و«الببلاوى»، قال خلاله السفير لرئيس الوزراء السابق إن «القرار فى المملكة يأتى من الباب العالى أو السامى»، مشيرا إلى أن اتخاذ قرار بتمويل مشروعات جديدة فى مصر يتوقف على موافقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وحصلت «المصري اليوم» من مصادر رسمية على معلومات تشير إلى أن وزيري الإسكان والبترول السعوديين أكدا، خلال لقائهما مع نظيريهما المصريين، أن المملكة على استعداد لتلبية طلبات مصر بعد تولي المشير عبدالفتاح السيسي منصب رئاسة الجمهورية.
وقال الوزيران السعوديان إن «هذا مطلب أساسي، وليس مجرد وجود أي شخص في الرئاسة، وإنه على الحكومة المصرية دعمه بكل قوة في الانتخابات الرئاسية».

الاثنين، 28 أبريل 2014

ليبي ينشر صورة ضابط مصري مقبوض عليه ببنغازي



كشف السياسي الليبي عبد الله أبو موسى، القبض اليوم على ضابط قوات مسلحة مصري بمدينة بنغازي الليبية، ملمحًا أنه وراء التفجيرات التي تمت ببنغازي.

وقال أبو موسى على حسابه الرسمي على فيس بوك: "عــــــــــــــاجل خطير بــــــــنغازي ضابط في "القوات الخاصة" المصرية ألقي القبض عليه في بنغازي واتضح بأنه دخل إلى بنغازي بطريقة غير شرعية ما الذي يفعله ضابط مصري في ليبيا بعد الدخول إليها بشكل غير شرعي؟ وقولولي من اللي يفجر في بنغازي".

وظهرت في الصورة التي نشرها الناشط الليبي كارنيه فيها صورته وهو عسكري والباسبور الخاص به




بالأسماء.. المحكوم عليهم بالإعدام في أحداث مطاي بالمنيا




أصدرت محكمة جنايات بني سويف الدائرة السابعة جنايات مأمورية المنيا حكمها أولا باجماع الاراء بمعاقبة المتهمين الاتى اسمائهم بالاعدام شنقا حتى الموت ومجموعهم 37 متهما. وجاءت أسماء المتهمين كالآتي إسماعيل ثروت ، وسعداوى عبد القادر ، وعلى حسن إبراهيم ، وعبد المنعم رجب ، ورمضان حسين ، وأشرف محمد مصطفى ، وسيد محمود أحمد ، ومحمد سيد محمود ، ومحمد مسلم أبو ضيف ، وأحمد عبد الحميد عبدالله، وعمر عبدالله أحمد، وأحمد محمود على، وشعبان عوف عبدالله ،وأحمد محمد الشوربجى ، ورمضان جمال شلقامى ، ومحمد محمد الشوربجى ، وهانى محمد الشوربجى ، وعبد المنعم صلاح شلقامى ، وهوارى عثمان محمد، وإسماعيل خلف محمد، ومحمد صلاح طه ، وعارف محمد عبدالله، ومحمد عثمان شحاته ، ومصطفى جميل مرعى ، وعمرو عبد الرحيم ، وأشرف محمد أحمد العسكرى ، ومحمد سيد جلال ، وعماد مصطفى يوسف ، ومحمود أحمد زغلول ، وجمال يحيي جمال، ومحمد عارف محمد ، ومصطفى رجب محمود، ومحمد على بدوى ، ويحيي جمال عثمان ، وجمال عبدالله محمد، وصلاح سيد محمد، ومحمد سيد محمد. كم أصدرت حكما بمعاقبة باقى المتهمين بالسجن المؤبد وتغريم كل واحد منهم 20 ألف جنيه وبالوضع تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة المقضى بها. وطالبت بمصادرة جميع المضبوطات والأسلحة الغير خاصة بجهاز الشرطة ، كما ألزمت المتهمين بدفع قيمة الأشياء التى تم الاعتداء عليها بينما قضت بإحالة أوراق 683 متهما آخرين بينهم الدكتور محمد بديع مرشد عام جماعة الإخوان المسلمين إلي فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهم عن أحداث وحددت المحكمة جلسة 21 يونيه القادم للنطق بالحكم.







الأحد، 27 أبريل 2014

فيديو صادم لأب يعلم طفله الرضيع التدخين.. والأم تصّور




تداول مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو صادم لأب يعلم طفله الرضيع على التدخين، بينما تصور الأم بسعادة بالغة هذه اللحظات. ويظهر في الفيديو رجل نصف عارٍ يجلس مع ابنه الرضيع في مطبخ وهما يتكلمان اللغة الروسية حسب ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية، بينما رجحت أن الصوت الذي يسمع في الفيديو يعود لأم الرضيع. وعلى الرغم من أن مدة الفيديو لا تتجاوز دقيقتين، غير أن اللقطات "المفجعة" التي ظهرت في الفيديو أثارت غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بما يحمله من مؤشرات خطيرة تدل أن هذا الطفل يعيش وسط عائلة إجرامية بكل ما للكلمة من معنى، على حد تعبير أحد المعلقين. ومن أبرز اللقطات التي تؤكد أن الأب "منحرف"، لحظة قيامه بمساعدة طفله على إشعال السيجارة ثم تعليمه على طريقة "النفخ" ليصبح مدخناً محترفاً منذ صغره لاسيما أن الطفل بدا متجاوباً مع والده، إذ أجهش بالبكاء عندما حاول الأب ممازحته مدعياً رفض إعطائه سيجارة. أما في نهاية الفيديو، فحاول الأب إظهار حس المسؤولية وخوفه على سلامة طفله وذلك في اللقطة التي يظهر فيها وهو ينزع السيجارة من فم طفله بعدما وضعها في الجهة المشتعلة من السيجارة. 

شاهد الفيديو



الجمعة، 25 أبريل 2014

السيسي يطالب أمريكا بتفويضه لمحاربة الإسلاميين




حذر قائد الانقلاب والمرشح الرئاسي في مصر المشير عبد الفتاح السيسي الولايات المتحدة من خطر الجهاديين في الدول العربية وقال إنهم لا يفهمون إلا القوة والتدمير. 

وفي تقرير أعدته مراسلة شبكة "فوكس نيوز" جوديث ميللر التي كانت واحدة من بين عدد من الخبراء في الشؤون القومية الأمريكية والصحافيين الذين التقاهم السيسي الأسبوع الماضي في لقاء نادر استمر لساعتين في القاهرة وجاء فيه أن السيسي حذر من عدم استعداد الولايات المتحدة لمواجهة المتطرفين الإسلاميين في الدول العربية التي تعاني من اضطرابات وأنهم يهددون مصالح الولايات المتحدة والدول الأوروبية وحلفائهم العرب.

وقال السيسي الذي قاد انقلابا العام الماضي وأطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي إن بلاده بحاجة ماسة للدعم العسكري الأمريكي لمواجهة خطر "الإرهاب الإسلامي" في شبه جزيرة سيناء، ومعسكرات الجهاديين في ليبيا القريبة من الحدود المصرية.

واتهم السيسي في تصريحاته التي نقلتها "فوكس نيوز" الولايات المتحدة بعدم استعدادها لمواجهة ما أسماه أخطر تمرد إسلامي في تاريخ مصر وعدم المساعدة على احتواء الحرب الأهلية في العراق وسوريا وليبيا وأنها ساعدت على "خلق بيئة خصبة للتطرف الديني" الأمر الذي سيكون "كارثة" على أمريكا والعرب. 

وقال السيسي "الشيء الوحيد الذي يفهمونه هو الدمار، وكان أسامة بن لادن الأول". 

واتهم السيسي أمريكا وحلف الناتو بخلق فراغ في ليبيا بعد قيامهم بالإطاحة بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي عام 2011. فبسبب رفض القوى الدولية التي أطاحت به نشر قوى عسكرية تعمل على تعزيز الاستقرار في ليبيا فإنها خلقت فراغا في البلاد مما أدى لوضعها تحت "المتطرفين والقتلة والمجرمين". وعقب قائلا "لن يرحمكم التاريخ" أي الأمريكيين.

وأكد السيسي كما تقول ميللر في هذا اللقاء وفي أكثر من مناسبة على تطلع مصر لعلاقات ودعم قوي من واشنطن. وقال إن من مصلحة الولايات المتحدة وحلفاءها تجنب حدوث فوضى جديدة في مصر ولها مصلحة في تعزيز الاستقرار والوضع الاقتصادي في أكبر بلد من ناحية تعداد السكان، حيث بلغ تعداد سكانه في آذار/مارس الماضي 94 مليونا والبلد الذي يضيف مليون نسمة لسكانه كل تسعة أشهر، وهو بحاجة إلى مساعدات اقتصادية جوهرية لمواجهة التحديات الضخمة على حد تعبيره.

ولاحظت ميللر اللهجة التصالحية وتشديد المشير السيسي لأكثر من مرة على إصلاح العلاقات مع واشنطن والتي تتناقض مع تصريحاته الحادة ضد الرئيس باراك أوباما بعد قرار الأخير قطع 240 مليون دولار من المعونة الأمريكية السنوية لمصر والبالغة 1.5 مليار دولار أمريكي، وقراره تعليق شحن معدات وقطع غيار للجيش المصري وذلك في رد على تدخل الجيش والإطاحة بالرئيس مرسي الذي عين السيسي وزيرا للدفاع.

 وأشارت "فوكس نيوز" إلى تصريحات السيسي في آب/ أغسطس العام الماضي لـ"آلي ويموث" من صحيفة "واشنطن بوست" والتي انتقد فيها السيسي رد الولايات المتحدة على تدخل الجيش والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين، متهما إدارة الرئيس أوباما بتجاهل إرادة الشعب المصري التي يقول السيسي إنه تحرك بناء عليها. وبتعليق المعونات العسكرية وانتقاد الإطاحة بالإخوان المسلمين فقد "خان" أوباما الشعب المصري و "أدار ظهره للشعب المصري الذي لن ينسى هذا الموقف".

 وعلى خلاف هذه التصريحات الحادة، تحدث السيسي في الأسبوع الماضي بنوع من الحب عن أيامه التي عاشها في الولايات المتحدة عندما كان يدرس في كلية الحرب وعبر عن أمله في أن تتحول مصر إلى ديمقراطية تشبه الديمقراطية الأمريكية والبريطانية.

 وقال السيسي: "إن الإطاحة بمرسي لم يكن نتيجة لانقلاب عسكري ولكن من خلال ثورة شعبية ضد حكم الإخوان المسلمين المتطرفين" أو ما يطلق عليه المصريون الثورة الثانية، بعد الربيع العربي الذي أطاح بالرئيس حسني مبارك عام 2011.

وتقول ميللر "قال السيسي إنه وإن فهم لماذا قررت الولايات المتحدة تعليق الدعم العسكري لمصر لكن الكثير من المصريين لم يفهموا، وشعروا "بالإهانة والألم" عندما علق أوباما المساعدات في ظل وضع تواجه فيه البلاد تمردا عسكريا، خاصة أن الرئيس نفسه تعهد بعدم تأثر تمويل جهود مكافحة الإرهاب وأن المعدات لن تتأثر بالقرار، ونتيجة لذلك تساءل المصريون العاديون "لماذا يتعامل معنا أصدقاؤنا بهذه الطريقة؟".

 وأخبر السيسي زواره الأمريكيين إن مصر بحاجة ماسة للدعم العسكري والاقتصادي. وأضاف أنه مهما تطور الخلاف الحالي بين القاهرة وواشنطن فستظل مصر مدينة للمساعدات الأمريكية البالغة 73 مليار دولار والتي قدمتها الولايات المتحدة في الفترة ما بين 1948 -2012  وهي المساعدات المخصصة في معظمها لدعم وتسليح وتدريب الجيش المصري "لن نكون جاحدين للمعروف ولن نتحول ضدكم".

وأكد السيسي أن الدعم الأمريكي السياسي والاقتصادي ضروري لتعافي مصر سياسيا واقتصاديا، خاصة أن البلاد تراجعت مصادرها منذ الإطاحة بحسني مبارك عام 2011. في وقت زادت فيه معدلات الولادة في مصر وركد النمو الاقتصادي، مما أدى لزيادة نسبة البطالة التي ارتفعت بنسبة 12% وعاني الاقتصاد من نقص من  المواد المدعومة مثل الوقود والكهرباء. وتراجع رصيد مصر من العملات الصعبة ولم تكن قادرة على دفع ديونها وفواتيرها لولا الدعم السعودي والإماراتي ودول الخليج الأخرى التي ضخت 12 مليار دولار لدعم الانقلاب.

وزعم السيسي في اللقاء إن التمرد العنيف الذي اشتعل نتيجة الإطاحة بمرسي قد أدى لغضب الكثير من المصريين العاديين "فرفض المصريين لمرسي الذي فاز بنسبة قليلة في انتخابات أيار/مايو  عام 2012  51.7% من التصويت الشعبي لم يكن رفضا للإخوان بل وللإسلام السياسي أيضا". 

ومع أن السيسي كما تقول ميللر لا يصادق على حكومة علمانية إلا أنه قال إن "مصر لا تريد أن تجبر على المسجد أو الكنيسة". مشيرا على أن للمرأة الحرية في "ترتدي أو لا ترتدي الحجاب".

وحث السيسي الأمريكيين على "التحلي بالصبر في الوقت الذي تقوم به مصر بتطوير مؤسساتها وثقافتها الضرورية للديمقراطية، حيث قال إن الديمقراطية لا تزال جديدة في مصر، وعليه يجب عدم الحكم عليها بنفس المعايير التي تطبق على أمريكا والديمقراطيات الناضجة".

وأضاف السيسي أن "المصريين العاديين لم يعودوا يخافون من الإخوان المسلمين، وسيطالبون بأي حكومة تنتخب في المستقبل أن تحقق توقعاتهم السياسية والاقتصادية".

وأكد السيسي كبقية المصريين على أهمية "الرابطة الخاصة" التي تربط المصريين بقواتهم المسلحة، حيث قال إن المصريين شعروا بالغضب من الاعتداءات التي نفذها الإسلاميون ضد الجيش وقوات الأمن، حيث قتل منهم 500 خلال العامين الماضيين حسب إحصائيات الحكومة.

وبحسب جدول نشرته "لونغ وور جورنال" قامت الجماعات المسلحة في سيناء بتنفيذ 300 هجوم منذ الإطاحة بمرسي في تموز/يوليو 2013 في شبه الجزيرة، إضافة إلى 100 هجوم في الداخل. 

تقرير: غالبية ضحايا عمليات الجيش في سيناء مدنيون

تقرير: غالبية ضحايا عمليات الجيش في سيناء مدنيون

كشف تقرير نشره موقع "ميدل إيست أي" عن حجم الدمار الذي سببته الحملة التي يقوم بها الجيش المصري في شمال سيناء.

وجاء في التقرير "في الوقت الذي تحضر فيه مصر لإحياء احتفالات يوم تحرير سيناء الجمعة، كشف تقرير خاص للموقع عن مقتل 300 شخصا معظمهم من المدنيين جراء الحملة الوحشية التي يخوضها الجيش المصري ضد المتمردين المسلحين".

 وقدم التقرير شهادات مشفوعة بعدد من لقطات الفيديو والصور التي تظهر أن الجيش المصري استخدم مروحيات أباتشي والقصف المدفعي وراجمات الصواريخ في العملية المستمرة التي دمرت قرى بكاملها".

 وتقول السلطات المصرية إن غالبية القتلى هم من "الإرهابيين" ممن لهم علاقة بالعمليات في المنطقة، لكن الشهادات التي جمعها الموقع تكشف عن أن القتلى هم من المدنيين الذين سقطوا جراء القصف المدفعي والغارات الجوية العشوائية.

 وأكد أفراد عائلات لـ 280 شخصا قتلوا أن أبنائهم القتلى لم يكونوا على علاقة بنشاطات المتشددين ولم يكونوا مطلوبين للسلطات. كما يقول السكان المحليون أن حوالي 12 طفلا و 8 نساء قتلوا جراء عمليات الجيش. ويعترف السكان المحليون بوجود متشددين بين القتلى لكن عددهم قليل جدا.

وأشار التقرير إلى البيان الذي أصدره العقيد محمد الشحات الذي يدير عمليات الجيش في شمال سيناء لإحياء ذكرى تحرير سيناء وكشف النقاب عن مدى العمليات التي يقوم بها الجيش.

وبحسب العقيد الشحات فقد قام الجيش بـ 1380 عملية في سيناء وتم خلالها مصادرة 3957 قطعة سلاح، وتم تدمير 1600 نفق بين غزة ومصر مما دعا بالسلطات للإعلان أنها تسيطر بالكامل على المنطقة المضطربة. ومن أجل منع اضطرابات جديدة قال العقيد الشحات أن السلطات تخطط لإرسال 25 ألف جندي لتعزيز وجود الأمن في المنطقة، حيث يتوقع نشرها مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية في 26-27 أيار/ مايو المقبل.

ورغم أن الجماعات المسلحة موجودة في المنطقة وظلت شوكة في جسد نظام مبارك الذي أهمل المنطقة وسمح لأصحاب المال والمصالح بالسيطرة على أراضي الأهالي لأغراض الاستثمار بالسياحة، ومن المنطقة نبعت أول الهجمات المسلحة بعد انهيار نظام مبارك والإطاحة بالرئيس المنتحب محمد مرسي العام الماضي لكن سكان المنطقة يقولون إن الحكومة تقوم بممارسة عملية انتقامية مفتوحة ضد القرى.

وقامت القوات المسلحة وأجهزة الشرطة في الأسبوع الماضي بعمليات عسكرية اجتاحت فيها عدد من قرى شمال سيناء في منطقة الشيخ زويد ورفح واستخدمت فيها مروحيات الأباتشي والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ. 

وأكدت مصادر عسكرية أنه نتج عن هذه العمليات تدمير عشرات البيوت وحرق أكثر من 70 بيت بسيط يملكها السكان الرحل كما ألقي القبض على أكثر من 80 شخصا.

ونقل التقرير عن أحد سكان المنطقة واسمه أبو محمد قوله "دخلت قوات الجيش فجر الخميس وقامت بعمليات بحث وتمشيط داخل غالبية بيوت القرية" المهدية.

وبحسب شهادته وبعد الانتهاء من عمليات التفتيش قامت المروحيات بالتحليق فوقها وأطلقت صواريخ على عدد من البيوت مخلفة وراءها دمارا أصاب البيوت والسيارات القريبة منها ولم يقدم الجيش أي تفسيرات عن سبب تدمير هذه البيوت.

وفي حادث منفصل جنوب مدينة العريش، وبعد إصابة جندي بجراح من شظايا عبوة ناسفة قام مسلح بإطلاق النار على رجال الشرطة والجنود الذين كانوا هدفا للهجوم. وبحسب الحاجّة سهام وهي من سكان المدينة فقد كان صوت الانفجار هائلا وهز البيوت وأرعب الأطفال.

تعتيم إجباري
ويلاحظ أن العمليات التي يقوم بها الجيش عادة ما ترفق بقطع لشبكات الهاتف النقال والهواتف الأرضية وشبكات الإنترنت لمدة تزيد عن 14 ساعة.

والتبرير الرسمي وراء هذه التصرفات هو أن الهواتف النقالة عادة ما تستخدم لتفجير العبوات الناسفة أو المصنعة محليا ضد وحدات الجيش. ولكن سكان المنطقة يعتقدون إنها جزء من عملية عقاب جماعي خاصة أن العبوات المصنعة محليا لا يتم تفجيرها من خلال الخطوط الأرضية أو شبكات الإنترنت. 

وتهدد عمليات الجيش أيضا حياة سكان المنطقة الذين ينظر إليهم على أنهم مؤيدون للحكومة.

ففي الأسبوع الماضي قام مسلحون بإطلاق النار وقتل زعيم اسمه سمير أبو خرطل ينتمي لعشيرة تعيش في قبر عامر شرق العريش.

وقام المسلحون باعتراض سيارته أثناء مرورها من طريق الشيخ زويد- العريش، وقاموا بإمطار سيارته بالرصاص حيث نقل إلى مستشفى العريش العام فيما لاذ المهاجمون بالفرار. ولا يعتبر الحادث الأول من نوعه حيث تم قتل عدد من قادة العشائر الذين يدعمون الجيش والشرطة.

 وفي وقت الهجوم على الزعيم القبلي كانت قوات الجيش ودباباته تدك العيادة الطبية في بلدة الفيتات التي تقع في جنوب مدينة الشيخ زويد، حيث قالت القوات المصرية إنها كانت تؤوي "إرهابيين". وأدى الحادث لإثارة  غضب أحد أبناء القرية واسمه الشيخ سالم " أقرب مستشفى تبعد عنا 20 كيلومترا، وتم اعتقال عدد كبير من أبناء القرية في تلك العملية ولا نعرف ماذا حدث لهم منذ العملية".

وتقول الحكومة المؤقتة إنها تخوض "حربا على الإرهاب" لكن مشاعر الاستياء بين السكان المحليين عالية بسبب تدمير بيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم.

ومن المتوقع أن تزداد المخاطر اليومية التي تواجه السكان مع إعلان الحكومة الأمريكية يوم الأربعاء السماح ببيع مروحيات قتالية من نوع أباتشي للجيش المصري.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل عن شحن 10 طائرات لمصر لدعم عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة. ولا يشك المحللون في استخدام الجيش المصري الطائرات ضد السكان في سيناء.

وبحسب ميشيل دان، الخبيرة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية في شؤون الشرق الأوسط  "هناك مخاطر كبيرة من استخدام هذه المروحيات لارتكاب انتهاكات خطيرة في مجال حقوق الإنسان".

وشاركت في الرأي مها عزام، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المعهد الملكي للشؤون الخارجية – تشاتام هاوس-  والتي قالت إن "استئناف بعض الدعم العسكري الأمريكي يثير القلق لأن الحكومة المصرية استهدفت المدنيين الأبرياء بشكل عام وليس في سيناء، وتقوم بشكل مستمر بانتهاك حقوق الإنسان".

ونقل "ميدل إيست آي" عن عزام قولها "الإشارات القادمة من واشنطن تشير إلى أن الولايات المتحدة تغض الطرف عن الوضع هناك في وقت تشهد فيه مصر عودة للديكتاتورية".


الخميس، 24 أبريل 2014

بالفيديو| "برهامي": إذا كانت قوة المسلمين أقل من نصف عدوهم "يجوز" الانصراف من المعركة



لم تكن فتوى "حفظ النفس مقدم على حفظ العرض" التي أصدرها الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، سابقًا الأولى من نوعها، ففي أكتوبر من العام الماضي، أفتى برهامي بجواز انصراف المسلمين من المعاركة الحربية، إذا تيقنوا أن عدد جيشهم أقل من نصف العدو.
وأكد برهامي خلال ندوة بأحد معسكرات حزب النور بالدقهلية، عن فقه المصالح والمفاسد، أن هناك بعض المواقف التي يضحي فيها الإنسان بنفسه وأخرى يجب عليه الحفاظ على النفس.
وأوضح برهامي أن مصلحة الدين مقدمة على النفس، ومصلحة النفس مقدمة على مصلحة العرض، ومصلحة العرض مقدمة على مصلحة العقل والمال، وهذه المصالح المعتبرة التي عليها حياة الناس في الدنيا، والآخرة، وعندما تتعارض المصالح مع بعضها فيلزم من تحصيل إحدى المصلحتين تفويت الأخرى ويلزم لدفع إحدى المفسدتين احتمال الأخرى.
وتابع "نجد أن القرآن الكريم أمر المسلمين أن يحسبوا قوتهم وقوة عدوهم قبل دخول المعركة حتى يكون في الإمكان تحصيل إعلاء كلمة الله بالنصر على الأعداء، فليس المقصود أن يموت المسلمون، ولذلك إذا علموا أنهم مقتلون من غير إحداث نكاية، حُرم القتال ووجب الانصراف إجماعًا، فإذا كانت قوة المسلمين أقل من نصف عدوهم فالانصراف من المعركة جائز".


مصر تستضيف بطولة العالم لـ"الشيشة" للمرة الأولي في تاريخها



تنطلق مساء اليوم الخميس في القاهرة مسابقة "كأس العالم لسادة الشيشة" وهي الأولى من نوعها في مصر .

ويشارك في المسابقة 20 شخصًا من أنحاء العالم وتنظمها إحدى الشركات العالمية بقاعة المؤتمرات بحي مدينة نصر، لمدة يومين.

وفي حديث للأناضول، قال خالد مسعود، عضو منتدب شركة "إيفنت ميدل إيست" الإنجليزية (المستضيفة للمسابقة)، إن هذه المسابقة تعقد ضمن فعاليات معرض متخصص في تجهيزات المطاعم والمقاهي تنظّمه شركتهم" .

الأربعاء، 23 أبريل 2014

قصة الإسلام في أمريكا

المساجد في أمريكالم يأتِ المسلمون الأوائل إلى أمريكا لتكون مقرًّا دائمًا لإقامتهم، فقد 
 كانوا يسعون إلى التجارة وجمع المال ثم العودة إلى
 أوطانهم، ولكن الكثير منهم تحت تأثير النجاح والقدرة على التكيف مع البيئة المحيطة فضَّل الاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية. ومع أنَّ الدستور الأمريكي يؤكد على علمانية الدولة والفصل بين الدين والدولة، فإنَّ الدين يمثِّل عنصرًا أساسيًّا من عناصر خصوصية المجتمع الأمريكي.
وقد ساعدت قوانين الهجرة الأمريكية الجديدة في بداية الستينيات -بجانب ثورة الحقوق المدنية الأمريكية، وتوجُّه الأقلية الإفريقية الأمريكية نحو الإسلام- على زيادة أعداد المسلمين في أمريكا بصورة ملحوظة منذ أواخر الستينيات. وتُعَدّ قضية الوجود وتكوين الهوية المتميزة من أهم القضايا التي واجهت المسلمين في المجتمع الأمريكي، فلقد كانت أهم مشكلة واجهت المسلمين الأوائل في المجتمع الأمريكي، هي العقبات النفسيَّة والدينية والثقافية والاجتماعية التي تتعلق بمصيرهم ومصير أبنائهم، وتراثهم وعقيدتهم في مجتمع جديد عليهم في قيمه وفي عاداته.
وما زال الوجود السياسي الفعَّال للأقليات الإسلامية على الساحة الأمريكية يتطلب مزيدًا من الوعي والاقتناع من هذه الأقليات بأهمية دورها وقدرتها على التأثير في القرار السياسي الأمريكي؛ ليستجيب لمطالبها واحتياجاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية.
وتمثل أزمة الحادي عشر من سبتمبر مرحلة فاصلة في تاريخ الوجود الإسلامي في المجتمع الأمريكي؛ وذلك لِمَا لها من آثار خطيرة، ومنها: تزايد حالات الاعتداء على الأقليات الإسلامية في المجتمع الأمريكي، وترسيخ الصورة السلبية عن الإسلام والمسلمين في أذهان الأمريكيين، وتهديد حقوق المسلمين في الولايات المتحدة.
ومع ذلك لم تستطع هذه الأزمة أن توقف عجلة تطور الوجود الإسلامي في المجتمع الأمريكي؛ وذلك لطبيعة هذا الوجود من حيث استناده إلى الهويَّة الإسلامية كمصدر للقيم والتوجهات، مما يجعل المسلمين أقل تعرضًا لضغوط الذوبان السياسي والاجتماعي داخل المجتمع الأمريكي.
وختامًا نؤكد أنَّ الوضع الإسلامي في أمريكا إلى تحسُّنٍ، وأعداد معتنقي الديانة الإسلامية في ازدياد. كما أنَّ العمل الإسلامي الدعويّ أصبح لديه من العلم ومن تراكم الخبرات ما يؤهِّله لمرحلة جديدة ومشرقة في مجال الدعوة الإسلامية، وذلك باحتكاكه المباشر بمشاكل المجتمع الأمريكي، وتقديم الحل الإسلامي كبديل عملي.

المسلمون في أمريكاهجرات مسلمة .. ومجتمع علماني

لا يوجد اتفاق حول بداية الوجود الإسلامي في المجتمع الأمريكي، إلا أن هناك شبه اتفاق حول طبيعة هذه البداية، وقد وصل المهاجرون المسلمون الأوائل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مجموعات صغيرة، ثم أخذت في الزيادة على هيئة موجات متلاحقة.
وخلافًا للمهاجرين الأوربيين، لم يأتِ المسلمون الأوائل إلى أمريكا لتكون مقرًّا دائمًا لإقامتهم، فقد كانوا يسعون إلى التجارة وجمع المال ثم العودة إلى أوطانهم، ولكن الكثير منهم تحت تأثير النجاح والقدرة على التكيف مع البيئة المحيطة فضَّل الاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد جذبت قصص نجاحهم أقاربهم وسكان قراهم للهجرة إلى هناك، ومن ثَمَّ بدأت تتكوَّن مجموعات من المهاجرين تجمعهم رابطة القرابة العائلية بجانب رابطة الجوار والتفاعل في البلد المهاجر إليه، ثم نظم هؤلاء أنفسهم استجابة للأحداث الاجتماعية والضغوط والتحديات التي واجهتهم في بداية هجرتهم، والتي دفعت المسلمين إلى تلمُّس الوسائل التي تؤكِّد وتثبت هويتهم، وكان أهم هذه الوسائل بناء المساجد، ووضع البذور المبكرة للتنظيمات والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والترويحية.
وللحق فإنه على الرغم من أنَّ الدستور الأمريكي يؤكد على علمانية الدولة والفصل بين الدين والدولة، إلاَّ أنَّ الدين يمثِّل عنصرًا أساسيًّا من عناصر خصوصية المجتمع الأمريكي؛ فالحياة الأمريكية تخضع لنظام من القيم، وتتفاعل داخله العديد من الأديان ولكن بدرجات مختلفة، تفصل بينها مسافات اجتماعية واتجاهات مذهبية وفكرية تؤكد على هذه التعددية، ونجد الدين يوجِّه عادات المجتمع الأمريكي بواسطة العديد من المؤسسات الاجتماعية.
لعل من أهمِّ الأسباب التي عمَّقت من دور الدين في المجتمع الأمريكي هو ما يتعلق بقضية الهوية الأمريكية؛ حيث يرى البعض أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية أُمَّة من المهاجرين. ومع أن الهدف الرئيسي الذي أكد عليه الدستور الأمريكي هو الحفاظ على وحدة الدولة، وحماية المجتمع من التفتت والانقسام والصراع، والتأكيد على التسامح الديني والمساواة الاجتماعية والعدالة، والديمقراطية، إلاَّ أنه ما كان الأمريكيون عبر مراحل تاريخهم المختلفة أُمَّةً واحدة لغويًّا أو عقائديًّا أو قوميًّا، بل إنها مجرد وحدة سياسية فحسب.
وهو ما ترتب عليه تزايد دور الدين والعرقية كمقومات للهوية في المجتمع الأمريكي، فالمواطن الأمريكي أصبح يشارك في الحياة السياسية والاجتماعية لا بصفته مواطنًا أمريكيًّا علمانيًّا، ولكن بصفته بروتستانتيًّا أو كاثوليكيًّا أو يهوديًّا أو مسلمًا، أو غير ذلك من المذاهب والانتماءات الدينية والأصول والانتماءات العرقية والإثنية التي يقوم عليها المجتمع، مما جعل وجود الأقليات والتعدد الإثني يمثِّل خاصية أساسية للمجتمع الأمريكي، وجزءًا لا يتجزأ من أسلوب الحياة فيه[1].
والموجة الأخيرة من الهجرات المسلمة إلى الولايات المتحدة كانت في النصف الثاني من القرن العشرين، والتي تم خلالها تأسيس العدد الأكبر من المنظمات والمؤسسات والمراكز الإسلامية الموجودة حاليًا في الولايات المتحدة، وهذا ساعد على استقرار مسلمي أمريكا ونموهم.
كما ساعدت قوانين الهجرة الأمريكية الجديدة في بداية الستينيات، إضافةً إلى موجات الطلاب المسلمين القادمين للدراسة في الغرب، بجانب ثورة الحقوق المدنية الأمريكية، وتوجُّه الأقلية الإفريقية الأمريكية نحو الإسلام في زيادة أعداد المسلمين في أمريكا بشكل ملحوظ منذ أواخر الستينيات.
وقد اهتمَّت المجموعة الأخيرة من المهاجرين اهتمامًا ملحوظًا ببناء المؤسسات الإسلامية، وبنشر المعرفة الدينية بين المسلمين المهاجرين؛ سعيًا منها للحفاظ على الهوية والديانة الإسلامية بين المهاجرين. ومن أهم معالم هذه المرحلة تأسيس مسلمي أمريكا لمنظمات حاولت تجميع المسلمين المهاجرين إلى الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية في مؤسسات كبيرة تعمل في الأساس على حماية هويتهم، ونشر المعرفة والنشاطات الإسلامية بينهم؛ ومن هذه المؤسسات اتحاد الطلبة المسلمين (MAS) الذي أُسِّس في عام 1963م، والحلقة الإسلامية لشمال أمريكا (ICNA) التي أُسِّست في عام 1971م، والاتحاد الإسلامي لشمال أمريكا (ISNA) الذي تأسَّس في عام 1982م[2].
بدراسة إحصائيات الهجرة والتعداد لعام 1980م، وتقديرات المسلمين الأمريكيين من أهالي البلاد الأصليين، فإنَّ عدد المسلمين المقيمين في الولايات المتحدة عام 1980م بلغ 3.3 مليون نسمة، ويمثل هذا التقدير 1.5 في المائة من تعداد الولايات المتحدة عام 1980م. أما عدد اليهود في ذلك الوقت قُدِّر بـ 5.9 مليون يهودي بما يمثل 3 في المائة من سكان الولايات المتحدة، بينما بلغ عدد معتنقي الديانة المسيحية نسبة 55 في المائة من السكان.
يتَّضح من هذه البيانات أن الديانة الإسلامية في ذلك الوقت أضحت أقليَّة مؤثرة ضمن الديانات الأمريكية، وتقترب في ترتيبها من اليهودية.
ويشكَّلُ المسلمون الأمريكيون ذوو الأصول الإفريقية حوالي 30% من المسلمين المقيمين في أمريكا عام 1980م، هذا إضافةً إلى ذوي الأصول الأوربية الذين شكََّلوا 26.6% من المسلمين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعود أصول النسبة المتبقية من المسلمين والتي تمثل 11.5% إلى قارة آسيا.
تصاعدت الهجرات الإسلامية والمواليد من عام 1981م حتى عام 1986م، حيث قُدِّر عدد المسلمين في عام 1986م بأربعة ملايين نسمة، وهو ما يمثل زيادة قدرها 21% خلال ستة أعوام[3].
تم استخدام الإحصاءات السكانية منذ عام 1980م لتقدير التكتلات الإقليمية للمسلمين المقيمين في أمريكا خلال هذه الفترة، وبالتحديد في ثلاث ولايات تتميز بكثافة عالية من المهاجرين، وهذه الولايات هي: كاليفورنيا، ونيويورك، وإلينوي.
وأشارت نتائج الإحصاء إلى أن ولاية كاليفورنيا هي التي ضمَّت غالبية المسلمين عام 1980م، حيث بلغ عددهم أكثر من نصف مليون مواطن من سكانها البالغين 24 مليونًا، وضمَّت هذه الولاية أكبر عدد من مسلمي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مقارنةً بأية ولاية أخرى في البلاد، وكان تسعة عشر في المائة من مسلمي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الإيرانيين.
وبالنسبة لولاية نيويورك ففي عام 1980م كان عدد المقيمين فيها من المسلمين أربعمائة ألف مسلم، يشكلون 2.3% من مجموع سكان الولاية، وكانت النسبة الغالبة للمسلمين المقيمين في نيويورك من مسلمي شرق أوربا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما شكَّل المسلمون الأمريكيون الأفارقة المجموعة الكبرى التالية من حيث الحجم، ومن بين خمسة وأربعين ألف مسلم آسيوي من المقيمين في نيويورك عام 1980م كان 26% منهم من باكستان أو الهند، أيضًا كان ما يزيد على 56% من مجموع مسلمي الكاريبي يقيمون في نيويورك.
أمَّا ولاية إلينوي فكان يقيم فيها عام 1980م مائة وسبعين ألف مسلم، وقد تساوى في التمثيل داخل هذه الولاية مسلمو شرق أوربا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأمريكيون الأفارقة، وقد قلَّ عدد المسلمين الآسيويين المقيمين في هذه الولاية، فلم تتعدَّ نسبتهم 11% من السكان المسلمين.
وهكذا تكتَّل أكثر من ثلث السكان المسلمين المقيمين في الولايات المتحدة عام 1980م في الولايات الثلاث: كاليفورنيا ونيويورك وإلينوي، فتجمَّع فيها نحو 62% من المسلمين الآسيويين، و35% من مسلمي شرق أوربا، ولم تضم ولاية أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية مثل هذه التكتلات الكبيرة من المسلمين.
وبالقياس إلى إجمالي عدد المهاجرين الذين وفدوا إلى الولايات المتحدة، فقد زاد عدد المهاجرين المسلمين على الضعف خلال العقدين الماضيين؛ حيث زاد من 4% من إجمالي المهاجرين في عام 1968م إلى 10.5% في عام 1986م. وبينما يمثل المسلمون الآسيويون ومسلمو الشرق الأوسط وشمال إفريقيا معًا 82% من السكان المسلمين في العالم، فإن المهاجرين المسلمين القادمين من الدول الآسيوية ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمثلون معًا الآن جميع المسلمين المهاجرين تقريبًا، وليس هناك سوى عدد قليل جدًّا من مسلمي جنوب الصحراء وشرق أوربا، وغيرها من الأقاليم القارية يفدون الآن على الولايات المتحدة[4].
كما تُقدِّم دراسة (المسجد في أمريكا: صورة وطنية) الصادرة عن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كير في عام 2001م، أوَّلَ وأشمل مسحٍ من نوعه لأهم المؤسسات المسلمة في أمريكا وأكثرها انتشارًا، ألا وهي المساجد.
وتشير الدراسة إلى أن 2% من المساجد في أمريكا تم تأسيسها قبل عام 1950م، في حين تم تأسيس نصف المساجد بعد عام 1980م، كما أن 87% من المساجد في أمريكا تم تأسيسها بعد التسعينيات.
كما أوضحت الدراسة أنَّ أحد أهمّ الأسباب لنمو أعداد المسلمين في أمريكا يعود إلى ارتفاع معدلات اعتناق الإسلام بين الأمريكيين؛ إذ يعتنق الإسلام كل عام 20 ألف أمريكي، 70% منهم من الأفارقة الأمريكيين[5]؛ حيث تشير التقديرات إلى أن مقابل كل أمريكي أبيض يتحول إلى الإسلام، يوجد عشرة من الأمريكيين السود يعتنقون الإسلام. ولا ننكر أن أعظم الوسائل التي استخدمها الأمريكيون الأفارقة المسلمون للدعوة إلى الإسلام والتي حققت نجاحًا كبيرًا، هي تقديم الإسلام إلى السجناء الأمريكيين؛ فقد تحول العديد من هؤلاء السجناء إلى أعظم المدافعين عن الإسلام والعاملين في سبيله في أمريكا. ولم تقتصر المنظمات الإسلامية على الدخول إلى السجون فقط، بل أقامت المساجد داخل بعض السجون، مع تخصيص أماكن لإقامة شعائر الصلاة وأخرى لتلاوة القرآن الكريم ودراسته. كما تفاوضت مع السلطات لتوفير الاحتياجات الدينية الأخرى للسجناء المسلمين مثل: الطعام الخالي من لحم الخنزير، وتمكينهم من إقامة شعائر صلاة الجمعة، وتعديل مواعيد تناول الوجبات خلال شهر رمضان المبارك. وقد شهدت السلطات بأن السجناء المسلمين من أكثر السجناء ميلاً للمسالمة، وأعظمهم نشاطًا وقدرةً على العمل، والنظافة الأخلاقية[6].
أيضًا يطلق البعض على المرحلة الحالية من مراحل تطور المسلمين في أمريكا، والتي تمتد منذ تسعينيات القرن العشرين اسم (مرحلة المسلمين الأمريكيين)؛ حيث تميَّزت هذه المرحلة بظهور عدد من المؤسسات الإسلامية الأمريكية التي أُسِّست لتعالج بعض مشكلات المراحل السابقة في قصة الوجود الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية، مثل قلَّة التركيز على النشاط السياسي، وضعف المشاركة في فعاليات الحياة العامة الأمريكية، والانقسام لأسباب عرقية، واختلاف المذاهب الدينية. ومن أمثلة هذه المؤسسات: مجلس الشئون العامة الإسلامية (MPAC) الذي أُسِّس في عام 1988م، والمجلس الإسلامي الأمريكي (AMC) الذي أسس في عام 1990م، ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) الذي أسس في عام 1994م، والتحالف الإسلامي الأمريكي (AMA) الذي أسس في عام 1994م[7].
أمَّا في عام 2002م، فقد بلغ عدد المسلمين في المجتمع الأمريكي حوالي 7.5 ملايين مسلم، يمكن تقسيمهم بحسب أصولهم على النحو التالي:
م
المسـلمـون
العدد (بالمليون)
النسبة
1
أصحاب الأصول الإفريقية
3.61
48.2%
2
أصحاب الأصول الآسيوية
1.8
24%
3
أصحاب الأصول الشرق أوسطية
1.4
18.5%
4
أصحاب الأصول الأوربية والأمريكية وغيرها
0.69
9.3%
المجموع
7.5
100%

وتعتبر قضية الوجود وتكوين الهوية المتميزة من أهم القضايا التي واجهت المسلمين في المجتمع الأمريكي، فلقد كانت أهم مشكلة واجهت المسلمين الأوائل في المجتمع الأمريكي، هي العقبات النفسية والدينية والثقافية والاجتماعية التي تتعلق بمصيرهم ومصير أبنائهم، وتراثهم وعقيدتهم في مجتمع جديد عليهم في قيمه وفي عاداته، وفي النظم والقوانين التي يسير عليها، وفي الاعتبارات التي تحكم التفاعلات بين أفراده؛ هذه العقبات وغيرها كان لها العديد من الانعكاسات على موقف المسلمين ونظرتهم إلى أنفسهم وإلى المجتمع المحيط بهم، وكانت بمنزلة الأساس الذي قامت عليه هوية المسلمين في المجتمع الأمريكي[8].
هناك نوعان مختلفان من القضايا الإسلامية بالنسبة للمسلمين في الولايات المتحدة، الأول ما يمكن التفكير فيه بوصفه قضايا تقليدية بالنسبة للأقليات المسلمة في كل مكان، وفي هذه القضايا يكون الهمُّ الرئيسي هو كيف يعيش المسلم حياة إسلامية في بلد غير مسلم، والمطلب الرئيسي هنا هو المحافظة على الإسلام كطريقة للحياة في مجتمع يصعب فيه ذلك. أمَّا النوع الثاني من القضايا الإسلامية فيتصل بالتطورات والتحولات الكبرى التي جرت في العقود الماضية، وقد وصف البعض هذه التغيرات بأنها ولادة مجتمع ما بعد الصناعة.
ينظر الكثيرون في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الدين على أنه شأن خاص وفردي وليس شأنًا عامًّا، والإطار الاجتماعي الأساسي الذي يعيش فيه المسلمون في الولايات المتحدة هو إطار علماني من أغلب النواحي، وبذلك أصبحت إحدى القضايا الرئيسية بالنسبة للمسلمين هي كيف يمكن للإسلام أن يؤدِّي دوره -وهو الذي يمثل طريقة شاملة للحياة- في مثل هذا السياق العلماني، ومن خلال إطار قانوني واجتماعي أقرَّ الفصل الكامل ما بين الدين والدولة.
يمكن أخذ قضية الصلاة في المدارس الحكومية الأمريكية كمثال للمشاكل الناتجة عن إقرار سياسة فصل الدين عن الدولة في المجتمع الأمريكي؛ حيث يدور جدل محموم حول موضوع ما إذا كان ينبغي السماح بأداء الصلاة في المدارس الحكومية الأمريكية أم لا، وذلك بالنسبة للصلاة عمومًا سواء للمسلمين أو للنصارى، إضافةً إلى ما يحتاجه المسلم لأداء صلاته وبانتظام من اقتطاع أوقات من ساعات عمله، بجانب احتياجه إلى مكان مناسب للصلاة لا يتوافر بسهولة في المدارس الأمريكية أو في المكاتب والمصانع، كذلك يحتاج المسلم لمرافق من أجل الوضوء[9].
أيضًا ارتبطت عملية التكيف مع المجتمع الأمريكي من جانب المهاجرين المسلمين بالعديد من القضايا الداخلية، مثل قضية التعليم الإسلامي، وقضايا العنف والمخدرات والتفكك الأسري، وقضايا التمييز العرقي ضد المسلمين، وذلك بجانب القضايا الخارجية النابعة من الدول والمجتمعات الإسلامية التي تنتمي إليها الجماعات الكبرى التي تتكون منها الأقليات الإسلامية في المجتمع الأمريكي، والتي يمكن أن تؤثِّر في طبيعة دور هذه الأقليات في المجتمع الأمريكي، مثل قضية الصراع العربي الإسرائيلي، وقضية البوسنة والهرسك، وكوسوفا، وكشمير، والشيشان، وغير ذلك من القضايا التي تؤثر في دور الأقليات المسلمة في المجتمع الأمريكي.

الاسلام وامريكامسلمو أمريكا.. والفاعلية المطلوبة

ما زال الوجود السياسي الفعَّال للأقليات الإسلامية على الساحة الأمريكية يتطلب مزيدًا من الوعي والاقتناع من هذه الأقليات بأهمية دورها وقدرتها على التأثير في القرار السياسي الأمريكي؛ ليستجيب لمطالبها واحتياجاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، داخليًّا وخارجيًّا، وبما يسهم في تحقيق أهدافها السياسية، مثل إثبات الوجود للمسلمين كجماعة من الجماعات التي يتكوَّن منها الشعب الأمريكي، وتأمين حقوقهم في المجتمع الأمريكي، وتمكينهم من العيش بصورة تجعل ممارساتهم لحياتهم وشئونهم الإسلامية أمرًا يحميه القانون، وتحترمه مختلف طوائف الشعب الأمريكي. وكذلك إثبات الفاعلية والتأثير في المجتمع الأمريكي، وذلك بطرح الرؤية وتقديم الحلول الإسلامية للقضايا ذات التأثير والأهمية في مختلف المجالات الحياتية التي يمر بها هذا المجتمع، هذا إضافةً إلى التأثير في أجهزة ومؤسسات صنع القرار الأمريكي بما يخدم قضايا وتطلعات المسلمين داخل المجتمع الأمريكي وخارجه.
وتتوقف فاعلية الدور السياسي للأقليات الإسلامية في المجتمع الأمريكي على ثلاث نقاط أساسية: أولى هذه النقاط هي تلك النابعة من الأقليات الإسلامية ذاتها من حيث موقفها من المشاركة السياسية في المجتمع الأمريكي بصفة عامة، ومدى قدرتها على بناء المؤسسات السياسية ذات الطابع الإسلامي، ومدى توافر القيادة الإسلامية القادرة على توجيه وترشيد العمل السياسي للمسلمين في المجتمع الأمريكي. وثاني النقاط التي تؤثر في فاعلية الدور السياسي للأقليات الإسلامية في المجتمع الأمريكي نابعة من المجتمع الأمريكي نفسه من حيث رؤيته لهذا الدور، وموقف النظام السياسي الأمريكي من هذا الدور، وكذلك موقف جماعات المصالح القائمة في المجتمع الأمريكي، إضافةً إلى القواعد والتشريعات القانونية التي تحكم العمل السياسي، ليس للمسلمين فقط ولكن لمختلف الأقليات والجماعات التي يتكون منها المجتمع الأمريكي.
أمَّا عن النقطة الثالثة والأخيرة التي تؤثر في فاعلية الدور السياسي للأقليات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية، فهي نابعة من البيئة الإقليمية والدولية المحيطة، والمتمثلة في التأثيرات المختلفة للأحداث الدولية والإقليمية، وخاصةً تلك التي ترتبط بالدول أو بالمصالح الإسلامية في مختلف دول العالم، وانعكاساتها على الدور السياسي للأقليات الإسلامية في المجتمع الأمريكي.
كما يواجه الدور السياسي للأقليات الإسلامية في المجتمع الأمريكي العديد من التحديات التي يأتي في مقدمتها التناقض وعدم القدرة على الفهم السليم للإسلام والتراث الإسلامي، وأيضًا ضعف الوعي بأهمية العمل السياسي لدى المسلمين، وذلك إضافةً إلى التحديات التي تواجه العمل الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية من غياب التنسيق بين التنظيمات الإسلامية‏، وقلة الموارد المالية، ونقص الخبرات السياسية، هذا بجانب التحديات النابعة من البيئة السياسية الأمريكية الداخلية والتي من بينها الصورة السلبية للإسلام والمسلمين، وقوة اللوبي الصهيوني، وتشدُّد التيارات المسيحية الأصولية، وعنف الميليشيات المسيحية المسلحة.

التحديات الخارجية.. والحادي عشر من سبتمبر

أمَّا عن التحديات النابعة من البيئة السياسية الخارجية فترتبط هذه التحديات بدرجة كبيرة بالقضايا والأحداث والتحولات التي تشهدها الساحة العربية والإسلامية، والتي ينتمي إليها معظم المسلمين في المجتمع الأمريكي، وتؤثر في دورهم وممارساتهم داخل المجتمع الأمريكي. ولعل من أبرز هذه الأحداث التي تركت تأثيرًا سلبيًّا في الدور السياسي للأقليات الإسلامية داخل المجتمع الأمريكي الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988م)، والغزو العراقي لدولة الكويت في عام 1990م، وتطورات الصراع العربي الإسرائيلي، واستغلال ذلك لتشويه صورة الإسلام في المجتمع الأمريكي.
بنظرة واقعية نجد أنَّ الصورة الراهنة للإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة هي نتاج تراكمات ثقافية وحضارية تكوَّنت عبر قرون تعود -كما يرى بعض المؤرِّخين- إلى فترة الحروب الصليبية ذاتها، مرورًا بعصور الاستعمار الأوربي ونشأة أمريكا، ووصولاً إلى الفترة التالية للحرب العالمية الثانية، ثم المرحلة الراهنة وتبعات أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م الخطيرة على صورة الإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة[10].
تمثِّل أزمة الحادي عشر من سبتمبر مرحلة فاصلة في تاريخ الوجود الإسلامي في المجتمع الأمريكي؛ وذلك لما ترتب عليها من آثار في الأقليات الإسلامية ودورها السياسي الذي تقوم به داخل المجتمع الأمريكي.
فقد كان للأزمة آثارٌ سلبية جسيمة من الصعب حصرها، مثل: تزايد حالات الاعتداء على الأقليات الإسلامية في المجتمع الأمريكي، وترسيخ الصورة السلبية عن الإسلام والمسلمين في أذهان الأمريكيين، وتهديد حقوق المسلمين في الولايات المتحدة، وأيضًا التأثيرات السلبية في النشاط السياسي للأقليات الإسلامية.
وقد أصدر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أكثر من تقرير واستطلاع للرأي عمَّا تعرضت له حقوق المسلمين الأمريكيين المدنية بعد أزمة سبتمبر، وجاءت نتيجة هذه الاستطلاعات لآراء المسلمين في أمريكا موضحة لمدى الضرر الذي حاق بالمسلمين؛ حيث كشفت أنَّ عدد المسلمين الذين تضرروا بصورة مباشرة من موجة الاعتداءات على المسلمين خلال عام بعد الأزمة بلغ 2250 اعتداء، بينما قُدِّر عدد المسلمين المتضررين من أحداث سبتمبر بستين ألف مسلم، وأكثر من خمسة آلاف مسلم تم استجوابهم في التحقيقات بشأن أحداث سبتمبر[11].
ورغم عِظَم الضرر الذي وقع على المسلمين من جرَّاء هذا الحادث الأهوج إلاَّ أنه تم رصد بعض المظاهر الإيجابية التي ظهرت على الأقليات الإسلامية بعد هذا الحادث؛ فقد حدث تزايد ملحوظ في عدد الفتيات المسلمات اللاتي قرَّرن ارتداء الحجاب فيما وصف بأنه ردُّ فعل عكسي للمضايقات التي تعرض لها المسلمون، ورغبةً منهن لإظهار اعتزازهنَّ بدينهنَّ. كما فتحت الأزمة أمام المنظمات الإسلامية الأمريكية الطريق للتحاور مع أكبر المؤسسات السياسية والإعلامية الأمريكية، إضافةً إلى مشاعر الوحدة والتحدي التي شاعت داخل المجتمع المسلم الأمريكي بعد هذه الأزمة، فزاد إقبالهم على المساجد لتعلُّم دينهم، وزاد حرصهم على التمسك بتعاليمه.
كما أنَّ أحداث سبتمبر من عام 2001م مثَّلت لحظة انقطاع في القضايا التي تمثل محورًا لاهتمام المسلمين في المجتمع الأمريكي، حيث وضعتهم في موقع انتظار وترقب لما ستسفر عنه الأزمة وردِّ الفعل الأمريكي الرسمي والشعبي عليها؛ ولذلك حاولت التنظيمات السياسية ذات التوجهات الإسلامية العاملة في المجتمع الأمريكي، إعادةَ صياغة قضاياها وتزويدها بمجموعة من القضايا القادرة على جذب اهتمام جماهير المسلمين الأمريكيين، وتفعيل دورهم في المجتمع.

الاسلام في امريكاصلابة الوجود الإسلامي

لم تستطع هذه الأزمة أن توقف عجلة تطور الوجود الإسلامي في المجتمع الأمريكي، وذلك لطبيعة هذا الوجود من حيث استناده إلى الهويَّة الإسلامية كمصدر للقيم والتوجهات، مما يجعل المسلمين أقل تعرضًا لضغوط الذوبان السياسي والاجتماعي داخل المجتمع الأمريكي، وكذلك طبيعة تطور هذا الوجود كتطور طبيعي، ليس وليد فترة زمنية محدودة، ولا يرتكز على مؤسسة بعينها أو فرد بذاته أو جماعة سياسية بعينها، إنما هو تطور طبيعي نتج على مدار فترات تاريخية ممتدة بدأت مع اكتشاف أمريكا ذاتها، كما يعتمد هذا التطور على قاعدة عريضة تمدُّه بقدرات بشرية وفنية هائلة من أبناء المسلمين الأكثر قابلية وقدرة على الانخراط في المؤسسات السياسية والإعلامية الأمريكية، كما يرتكز على مئات المساجد والمراكز الإسلامية، بجانب العديد من التنظيمات والمؤسسات التي نشأت للدفاع عن حقوق ومصالح المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، وبيان وجهة النظر الإسلامية في مختلف القضايا.
ولكن في ختام هذه الدراسة الموجزة عن الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية نودُّ الإشارة إلى أنَّ الوضع الإسلامي في أمريكا إلى تحسُّنٍ، وأعداد معتنقي الديانة الإسلامية في ازدياد، كما أنَّ العمل الإسلامي الدعوي أصبح لديه من العلم ومن تراكم الخبرات ما يؤهِّله لمرحلة جديدة ومشرقة في مجال الدعوة الإسلامية. ولعلَّ من أبرز ما يوضح هذا التطور الذي يشهده العمل الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية، احتكاكه المباشر بمشاكل المجتمع الأمريكي، وتقديم الحل الإسلامي كبديل عملي.
فعلى سبيل المثال نجد أنَّ تكاليف الرعاية الطبية بالولايات المتحدة مرتفعة للغاية، وتبلغ مصروفات الأَسِرَّة بالمستشفيات ضعف أجر الإقامة بفندق فاخر، ويعجز كثير من الأمريكيين عن دفع تكاليف الرعاية الطبيَّة، وعلى الفور نجد بعض الأطباء المسلمين في ولاية لوس أنجلوس يقومون بإنشاء عيادات طبيَّة توفِّر علاجًا بتكاليف منخفضة، كما توفر العلاج المجاني للذين يترددون على المساجد. وقد لاقى هذا البرنامج نجاحًا عظيمًا إلى الحد الذي بدأ معه تنفيذ برامج مماثلة في مناطق أخرى بالولايات المتحدة.
إن من شأن هذه البرامج أن تؤثر تأثيرًا هائلاً في الرأي العالم الأمريكي فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وهناك أمثلة أخرى لوضع الرسالة الإسلامية موضع التنفيذ العملي تتمثل في قيام المسلمين بزيارة دور رعاية المسنين؛ حيث إنَّه من التقاليد الأمريكية أن يدخل المسنُّ إحدى دور الرعاية، وبطبيعة الحال أصبح هناك العديد من دور الرعاية التي تضم آلاف المسنين الذين يحتاجون للحديث مع إنسان ما، ونحمد الله أن بعض المسلمين قد شرعوا في أداء هذا العمل، ومشاركة رسالة الإسلام مع أكبر الشخصيات علمًا ومعرفة في المجتمع الأمريكي.
وهناك أمثلة أخرى لممارسة العمل الإسلامي على مستوى راسخ تتمثل في تطوع المسلمين في الجمعيات الخيرية مثل الهلال الأحمر ومراكز المستشفيات.
غير أن أكثر الموضوعات إلحاحًا في الآونة الحالية هي المشاركة النشطة في استخدام وسائل الإعلام؛ فهناك برنامج (إسلام إن فوكس) الذي يذاع في عديد من مدن أمريكا الشمالية على أساس أسئلة وأجوبة، كذلك فإن إذاعة الجمعية الإسلامية الأمريكية تبث برامجها لما يربو على مائة مدينة أمريكية، وهناك عدة محطات إسلامية محلية[12].
كما نوَدُّ أن ننقل صورة حية لواقع المسلمين الآن في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال محاولة رصد مظاهر الحياة التي يعيشها المسلمون في أمريكا خلال شهر رمضان؛ حيث يقيم كثير من المساجد خلال شهر رمضان موائد إفطار جماعية تتبعها بصلاة التراويح، وتعتبرها مناسبة مهمة للتقارب الاجتماعي بين المسلمين، كما يلمس المراقب لحياة المسلمين في المجتمع الأمريكي نشاطًا ملحوظًا، ويزداد وضوح هذا النشاط خلال شهر رمضان من كل عام، من حيث كثرة التردد على المساجد، والاهتمام بأداء صلاة التراويح، في علامة واضحة على انتشار الإسلام والمسلمين ووجودهم بالمدن والقرى الأمريكية المختلفة، وعلى أن التجمعات المسلمة أصبحت واقعًا ملموسًا في حياة الأمريكيين، وهي في طريقها إلى أن تصبح جزءًا لا يتجزأ من النسيج الديني للمجتمع الأمريكي.
وكنتيجة للزيادة الملموسة في أعداد المسلمين وتدفق المهاجرين المسلمين على العاصمة الأمريكية وضواحيها، أصبح الطلاب المسلمون يشعرون بحرية أكبر في التعبير عن دينهم بعكس الأجيال السابقة التي اضطُرَّ بعضها لإخفاء صيامهم رغبةً منهم في التوافق مع البيئة المحيطة بهم. ودَفَع أيضًا كثيرًا من المدارس للتكيف مع حاجات طلابها المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، وقد ظهر ذلك جليًّا وواضحًا في تخصيص بعض المدارس قاعات خاصة لطلابها المسلمين خلال فترات الاستراحة بعيدة عن غرف تناول الطعام، كما أن الطلاب المسلمين استخدموا هذه القاعات للقيام بأنشطة مختلفة مثل دراسة التاريخ، كما قامت بعض المدارس بتعديل مواعيد برامجها الليلية لتعطي فرصة لطلابها المسلمين لتناول طعام الإفطار قبل اللحاق بالأنشطة الليلية.
أمَّا بالنسبة لطلاب الجامعات الأمريكية من المسلمين فإن الصيام يمثل تحدِّيًا كبيرًا لهم بسبب تزامنه أحيانًا مع مواعيد الامتحانات؛ ولذا تنشط اتحادات الطلاب المسلمين بالجامعات لمساعدة الطلاب المسلمين بأساليب شتى منها توفير وجبات إفطار مجانية، وفي تنظيم صلاة التراويح التي يحضرها أعداد كبيرة من الطلاب؛ مما يعطي الطلاب المسلمين شعورًا بالوحدة والتقارب الاجتماعي خلال الشهر الكريم[13].