الجمعة، 4 يوليو 2014

معركة الوقود.. السائقون للركاب: رفعنا الأجرة علشان نعيش




رفع سائقو سيارات الميكروباص أجرة نقل الركاب، وسط استياء المواطنون الذين عبروا عن غضبهم من ذلك الأمر، مما أدي إلى نشوب مشاجرات واشتباكات بين السائقين والركاب.
ففي موقف «بولاق الدكرور»، وقف أحمد سعد ابن السابعة عشرة حاملا في يده دلوًا ممتلئاً بالمياه وسط حالة من تكدس الركاب، وانشغل في تنظيف سيارة الميكروباص المتهالكة، ارتفع صوت المسجل بالأغاني الشعبية، فصاح بأعلى صوته «جامعة الدول.. إسعاف»، يتزاحم الركاب على الميكروباص لتمتلئ مقاعده خلال دقائق معدودة، ينتهي سعد من تنظيف سيارته ويلصق ورقة صغيرة على مقدمة السيارة وخلفيتها تعلن عن رفع سعر أجرة النقل للركاب بمقدار نصف جنيه، يتشابك معه عدد من الركاب رافضين رفع الأجرة، فيفتح سعد باب سيارته ويصرخ بلهجة حادة «اللى مش عاجبه ينزل من العربية»، يلتزم جميع الركاب الصمت معلنين قبولهم بزيادة قيمة الأجرة.
اعتاد محمد متولى، شاب عشرينى، الخروج يومياً من منزله بمنطقة إمبابة مع بزوغ ضوء الشمس، ليلحق بعمله في مدينة القاهرة الجديدة، لا يتعدى راتب متولي 1200 جنيه شهرياً، قيمة الحد الأدنى للأجور الذي تنوى الحكومة إقراره على جميع القطاعات، لكن في نفس الوقت لا يستطيع أن يعيش بها حياة الرفاهية، كما يقول.
ويوضح محمد زكى، في تقرير نشرته «المصري اليوم»،  أن المواطن هو الضحية لقرار الحكومة غير الموفق، بحسب وصفه، لنية الحكومة رفع أسعار الوقود، واستغلال سائقى الميكروباص القرار لرفع تسعيرة نقل الركاب، يقول: «أطالب وزير البترول بالنزول إلى الشارع ليرى معاناتنا اليومية في استقلال الميكروباصات ووقوفنا في الشارع لأوقات طويلة في انتظارها، ورغم ذلك يقرر مجلس الوزراء رفع أسعار الوقود دون النظر إلى المواطن البسيط الذي سيتحمل وحده هذا القرار من قوته وقوت أبنائه».
بينما يعبر متولى عن حاله حيال رفع أجرة «الميكروباص» الذي يستقله يوميا يقول: «تخرجت من كلية التجارة بتقدير جيد جدا وارتضيت العمل موظف أمن في أحد المصانع بمدينة القاهرة الجديدة، وراتبى لم يزد جنيهاً واحداً حتى أتحمل قرار سائقي الميكروباص برفع الأجرة بناء على قرار الحكومة برفع أسعار البنزين رغم عدم امتلاكي سيارة ملاكي».
من جانبه يؤكد أحمد منتصر سائق الميكروباص، أنه لا بديل عن رفع أسعار أجرة نقل الركاب، إذا لم يتراجع مجلس الوزراء عن قراره برفع أسعار الوقود وقال: «رفع أسعار الوقود خراب بيت لنا لأنه لن يمكننا من دفع الأقساط المستحقة على سيارات الأجرة، إضافة إلى انتظارنا ساعات طويلة أمام محطات البنزين لتموين سياراتنا، لذلك لا يوجد حل أمامنا سوى رفع أجرة نقل الركاب حتى لا نتعرض لخسارة كبيرة لسنا الطرف الرئيسي فيها».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق