الجمعة، 27 يونيو 2014

الفلول يفكرون.. يتعاركون يتساقطون



الفلول يفكرون.. يتعاركون يتساقطون
آخر تحديث : Thursday 26 June 2014   23:09 مكة المكرمة
عمرو عبد الهادي
بدأت دولة مبارك تاكل نفسها كما توقع الجميع، فرجال الاعمال يديرون أموالا و العسكر يديرون حربا، وكلهم لا يفهمون سياسة، ولو كانوا يفهمون في السياسة ما كانوا دعموا من البداية انقلابا على الرئيس محمد مرسي، فرجل الاعمال الحقيقي الذي يعي السياسة جيدا لا يمكن ان يدعم نظام حربي قائم على الحرب لا التفاهم والاستقرار، فهم نجحوا في زعزعة استقرار حكم الاخوان اعلاميا، ولكنهم لن يأتوا بالاستقرار اعلاميا لان الاستقرار مناخ تفاهم، وألفه وتعايش وهذا لا يفهمه من عاش حياته يأمر فيطاع
يعتقد رجال الاعمال انه جاء وقت جمع المغانم على حساب الفقراء بعد دعمهم السيسي وقائده مبارك قبل ثورة يناير،  وكذا بعد ثورة يوليو المضادة وشعورهم أنهم صنعوا رئيسا من لاشئ.
 لقد تابعنا جميعا لقاء السيسي برجال الاعمال و لقد وصلتني الكثير من تفاصيل هذا الاجتماع، والاهم فيه ان لقاء عبد الفتاح السيسي برجال اعمال مبارك وعلى راسهم نجيب ساويرس كان صادما و صريحا ومتسقا مع رجل دكتاتور لم يفهم طوال 45 عاما الا كلمة "اوامر حضرتك يا افندم" حيث قال لهم حرفيا بعد ان صارحهم بسقوط الوطن و سقوطه "انتوا سرقتوا 30 سنه خليلكم العشرين سنه ا?و?نيين و ادوني العشره سنوات الاخارى" و هنا ردوا سريعا "قلبنا معاك يا سيادة المشير" فقال لهم "انا مش عايز قلبكم انا عايز فلوسكم انا عايز 100 مليار دولار" و حسب معلومات وردت لي ان بعد انتهاء اللقاء قال نجيب ساويرس لاهله و عشيرته من رجال الاعمال هذا الرجل ( اشاره الى عبد الفتاح السيسي ) هيبهدلنا ( بلفظ اشد لا يمكن ذكره في المقال ) و هيضيعنا و هيضيع مصر و طبعا لا يخفي على حضراتكم انه لا يريد تلك الاموال عن طريق شرعي لانه ان ارادها شرعيا و قانونيا كان ارغم رجال الاعمال على دفع ضرائبهم بدءا من محمد الامين مالك قنوات سي بي سي  وحتى نجيب ساويرس
في اليوم الثاني جاء رد رجال ا?عمال على عبد الفتاح السيسي عمليا، وصادما حيث انهم تسببوا في خسائر فادحه للبورصة المصرية، وكان هذا  الرد السريع تعبير عن نتائج اللقاء ، وتأكد السيسي أن الأمر ? يستلزم لقاء اخر معهم فبدا يتحرك برسائل اتت نتائجها ببث الرعب في نفوس بعض رجال ا?عمال من الصف الثاني وبدا تنفيذ التهديدات العملية عن طريق الاستيلاء على محلات خيرت الشاطر و محلات عبد الرحمن سعودي في اشاره واضحه لرجال الأعمال  انهم إن لم يدفعوا سيؤمم ممتلكاتهم  مثل الشاطر وسعودي، و لكن ?ننا في زمن العولمه كان ا?ثر المضاد لتلك العمليه اكبر من ما يريد حيث هرب رأس المال ا?جنبي، و لأن العسكر ? يفهمون ا? سياسة ا?مر الواقع فقد حرك  السيسي القضاء عن طريق المحاكم و اللجان القضائيه لتطمين المستثمرين و العودة و التقهقر بقرار الاستيلاء خطوه للوراء في ممتلكات الجمعيات الشرعية والمدارس الإسلامية، وقرر بعد ذلك اللجؤ للخطه ب
 الخطه (ب) التي بدا اعلاميوه تطبيقها  هي سياسة الابتزاز و الامر الواقع، وبدات بساعه الصفر على غرار كلمه ديليسبس، فخرج قائد الإنقلاب، و اعلن تبرعه بنصف مرتبه الذي ضاعفه له عدلي منصور قبل رحيله باسبوع من 12 الف الى 43 الف، تبع ذلك بكذبة كبرى بانه تنازل عن نصف ميراث ابيه، و على غرار احمد زكي في فيلم معالي الوزير الذي كتب في اقرار ذمته المالية حين دخل الوزارة انه يملك 150 مليون، و حينما يخرج من الوزارة سارقا 75 مليون فيكون امام الناس والكسب غير المشروع هو الخاسر منذ دخوله الوزارة ، يومها مساءا قام عمرو اديب بابتزاز رامي لكح في اشاعه خبر تبرعه بمبلغ 5 ملايين دو?ر و سارع رامي لكح بالنفي ثم قام محمد الغيطي باط?ق اشاعه ان عادل امام تبرع بمبلغ 53 مليون جنية ثم سارع عادل امام بالنفي، وكان هذا ا?بتزاز له اثران ا?ول ان يتبرع تحت ا?حراج وا?بتزاز والضغط او تعريه هؤلاء امام الفقراء فالحديث أن عادل امام يتقاضى 53 مليون هو صادم للفقير، ولكن تلك الخطه اتت ارباح جزئيه فسمعنا عن تبرع محمد ا?مين الذي يدين لمصر ب 240 مليون تركهم في سويسرا و اعلن تبرعه بنصف ممتلكاته و كلها مرهونه للبنوك فلجا القسم ا?خر من ا?علاميين للخطه ج
 الخطه (ج) : حيث اماني الخياط واحمد موسى و غيرهما بدأوا التهديد الصريح و الوعيد لرجال الاعمال ان لم يتبرعوا فالسيسي سوف يسلبهم ما يملكوا بالقانون، ولازلنا ننتظر ثمار الخطة ج فكيف تنتظر ثمار من زرع ناشف، وكل ما قلته هو تجميع لمشهد يجب رؤيته من كل جوانبه و تجميعه حتى نرى تلك الصورة كامله وهو ما يؤكد للثوار في الشارع ان اختيار السلمية هو خيار استراتيجي رائع وارجوهم ان يحافظوا عليه، ولكنه سياخذ بعض الوقت، وان ما يقوله ويفعله السيسي ورجاله ما هو ا? احتضار بالبطئ، وان توافقنا على هذا ا?حتضار فما هذا ا? ترنح لهذا ا?نقلاب و قد تترنح العمارة قبل السقوط كثيرا و لكن السقوط ياتي في لحظة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق